يلاحظ عبر الخرائط الجوية اشتداد كبير على المرتفع السيبيري خلال الايام القادمة ليصل الى قيم تزيد عن 1070 مللي بار، وهو رقم غير اعتيادي في هذا الوقت من العام، ويؤدي الى حدوث تغيرات في الحالة الجوية على مناطق واسعة من العالم من ضمنها الجزيرة العربية والبحر المتوسط.
اشتد هذا المرتفع الجوي بشكل كبير نتيجة عدة امور مهمة ابرزها:
* الثلوج الكثيفة التي استمر تساقطها على شرق القارة الاوروبية وسيبيريا خلال الاسابيع السابقة وخاصة الفترات الاخيرة، عملت هذه الثلوج على تبريد الارض كثيرا وانخفاض الحرارة مما ساهم في ارتفاع قيمة الضغط الجوي السطحية.
* تيارات شمالية غربية في الطبقات الوسطى والعليا من الجو تساهم في بناء منطقة من الضغط الجوي المرتفع بشكل ديناميكي عن طريق تقارب جزئيات الهواء في هذه الطبقات ثم حدوث عملية هبوط الهواء الى الاسفل وبناء المرتفع الجوي.
*تواجد هواء ساخن في الطبقات الوسطى والعليا من الجو يساهم في قوة الانقلاب الحراري، كما يساعد على زيادة وزن عمود الهواء.
اجتمعت هذه النقاط الثلاث وساهمت في بناء المرتفع الجوي السيبيري الى قيم قوية، لكن نتائج ذلك معقدة جدا وليس سهلا، حيث تعاني النماذج العددية بشكل عام ضعف معالجة هذه المناطق بالذات، لذلك ستتباين التحديثات الجوية، لكن من الممكن تحليل الخرائط الجوية لنستطيع الوصول الى ادق النتائج الممكنة خلال الايام القادمة:
* يؤدي الى حصول رياح شرقية قوية جدا نحو جنوب شرق اوروبا وتركيا وشرق البحر المتوسط، مما يؤدي لدفع الهواء البارد نحو الشرق " بشكل اكبر من المتوقع" فقيم الضغط الجوي العالية تساهم في حدوث دورانية شديدة في الهواء، وتطور شرقيات قطبية اكثر قوة من المعتاد.
*حدوث اضطرابات جوية شديدة جدا في اليونان وتركيا واجزاء من شرق المتوسط" يبقى تأثر بلاد الشام قليلا غالبا" ، الامطار الغزيرة والثلوج على الارتفاعات المتوسطة ممكنا.
*اضطرابات جوية على بعض مناطق السعودية والاخص شمالها وغربها، وتتأثر المناطق الشرقية برياح جنوبية قوية وامواج عاتية.
* موجة باردة جدا وقوية على الاجزاء الشمالية والشرقية من ايران وثلوج محتملة في بعض المناطق.
ويعمل القالب الاطلسي على حدوث الكثير من التغيرات في الحالة الجوية، فموقع هذا القالب يؤثر ايضا بنتائج ما سيحصل على المناطق الشرقية من البحر المتوسط والجزيرة العربية، فموقعه يساهم في اضعاف الحالة او قوتها، وغالبا ما يتوقع ان يتمركز غرب المغرب واسباينا وحول جزر الكناري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق