السبت، سبتمبر 24، 2011

جفاف الصومال يترافق مع حالة اللانينا غالبا

بالرغم من وقوع الصومال في النطاق الاستوائي الا انها منطقة جافة جدا ، بالرغم ان من يحدها من الشرق المحيط الهندي ، يعود سبب جفاف الصومال بالرغم من موقعها الاستوائي وقربها من المسطحات المائية ، الى المسطح المائي نفسه بالحقيقة ، وقد يتساءل البعض ، كيف ذلك؟
الامر بسيط اذا راقبنا دورة المياه في محطيات العالم ، فيلاحظ وجود تيارات مائية باردة تتحرك اعماق المحيط الهندي قادمة من القطب الجنوبي في دورة المياه الطبيعية ، فتؤدي الى صعود تيارات باردة فريبة من سواحل الصومال وسواحل غرب افريقيا ، مما يؤدي الى بناء منطقة من الضغط المرتفع هناك بسبب وجود فوارق حرارية واضحة جدا ، والى وجود تيارات صاعدة في وسط وشرق افريقيا من النطاق الاستوائي وهابطة في جزءها الغربي ، فبهذا حصلنا على خلية جوية هناك ، حيث تهبط التيارات فوق الصومال ن وترتفع في كل غرب افريقيا وجنوبها الغربي وجنوب الهند .





 صورة توضح حركة التيارات المائية في المحيطات .


تتاثر الصومال بنوعين من الرياح الموسمية ، فحيث تتاثر بتيارات جنوبية غربية موسمية ما بين مايو حتى سبتمبر ، وكذلك ما بين اكتوبر حتى ابريل تتاثر بالرياح التجارية الشمالية الشرقية التي تلطف الاجواء خاصة فوق اجزاءها الشمالية ، تحمل هذه الرياح الموسمية بعض الامطار في بعض الفترات ، ولكن كما اشرنا فان ما يؤثر على الصومال في الغالب منطقة من الضغط الجوي المرتفع ناتجة عن كثافة الهواء الاكبر مقارنة مع المناطق المجاورة التي سببتها المياه المتاخمة لها من المحيط الهندي الباردة بسبب حركة الطبيعة للمياه هناك .


يلاحظ في سنوات اللانينا تتكرر موجات الجفاف في الصومال ، وهذا عكس حالة النينو ، لكن الاكثر ملاحظة هو فترة الانتقال .
ففي موسم 97-98 ، عند انهيار حالة النينو الاعنف الاعنف التي شهدها سجل المناخ ،شهدت مناق القرن الافريقي والصومال هطولات غزيرة ، وهذا يعكس ما حصل هذه الايام عندما انهيار حالة اللانينا وتحولها الى حالة من النيوترول الدافئة وتاثرت الصومال وخاصة جنوبه باسوا موجة جفاف .

ونلاحظ ايضا في هذه الموسم عندما اثرت حالة من اللانينا على المنطقة وبداية اضمحلالها الشديد والمفاجئ خلال الربيع السابق حتى هذا الصيف هي حصول نتيجة عكسية وهي جفاف شديد تاثرت بها الصومال وقلة سقوط الامطار .





دراسة تؤكد زيادة الامطار والغطاء النباتي خاصة اثناء موت حالة النينو كما حدث في 97-98 مع ملاحظة ما حدث في 99-2000 امر معاكس.

اذا من هذه الملاحظة يجب علينا التركيز الشديد على كل من حالتي النينو واللانينا ونقاط التحول فيها وخاصة الشديد منها على المنطقة العربية وما يلاحظ ذلك من التاثير الشديد على اجواء المنطقة .



لا توجد بوادر واضحة لانقطاع الجفاف على الصومال بشكل كامل خلال الاشهر القادمة على حسب النتائج الاحصائية للاسف  ، لان سلسلة حالة اللانينا ستعود من جديد خلال الشتاء القادم ، والخوف هو استمرار الجفاف حتى الصيف القادم مما يؤدي الى كارثة حقيقة اذا لم تتحرك الجهات المعنية لانقاذ الوضع هناك .

واذا نشات حالة شديدة من اللانينا خلال هذا الشتاء فان هذا سيزيد من احتمالية موجات جفاف قاصية وخاصة جنوب الصومال .

بالطبع الكثير من المعطيات تؤثر على اجزاء شرق افريقيا ، ولكن ما يلاحظ هي قوة تاثير حالتي النينو واللانينا على الاجواء هناك .

اذا ما نلاحظ ان تاثير حالة اللانينا يتؤثر بشكل سلبي حاد على مناطق المشرق العربي ، حيث كثيرا ما نلاحظ الاجواء الشاذة في الشتاء والربيع حتى الصيف ، من جفاف شديد واجواء دافئة تتخللها اجواء شاذة كحدوث موجات برد قارصة او فيضانات ، وايضا حدوث عواصف رملية عنيفة وشديدة تؤدي الى شلل الحياة بالكامل، واحيانا موجات حارة شديدة وقاصية على بعض اجزاء المنطقة صيفا .



هناك 4 تعليقات:

  1. نايس ثانك يو

    ردحذف
  2. الللللللله

    ردحذف
  3. جفاف الصومال بسبب أن الرياح الموسمية التي تهب عليها تكون موازية للساحل فلا تستفيد الصومال من هذه الرياح إلا الرطوبة البسيطة فقط وشاهدوا هذه الصورة كيف إن الرياح الموسمية تكون موازية للساحل العماني فلا تستفيد منها عمان إلا بالرطوبة وبعض الضباب بينما شوفوا الهند وباكستان كيف تستفيد من هذه الرياح لأنها تأتيها مباشرة من البحر 💝
    اعتقد هذا الجواب مقارب لجوابكم هو منقووول 😃
    انا اشوفه مختصر ويعطي الخلاصة 😊
    بس الله يعطيكم العافية ويسعدكم شكرا ع جهودكم😄

    ردحذف
  4. الله يعطيك العافية على الخلاصة يا نوران عادل

    ردحذف