الخميس، سبتمبر 09، 2010

اعاصير الاطلسي الى الولايات المتحدة،انها عادة سنوات اللانينا ! يتوقع اعاصير قوية !

اعصار ايرل ، 30-8-2010.
يبدو ان نمط اللانينا بدأ يؤثر بوضوح على مناخ العالم ، مرتفعات جوية على المحيط الاطلسي، وضعف التيار النفاث ، مما يسهل تطور الموجات الاستوائية الصادرة من سواحل غرب افريقيا ، الى التطور الى اعاصير جوية .
الاهم من ذلك هو الحرارة المرتفعة المسجلة شمال المحيط الاطلسي ووصولها الى قيم كبيرة ، هذه القيم هي المساند الكبير كذلك لتطور الاعاصير وانخفاض قيم الضغط بشكل كبير .
بالطبع هناك موازنة حرارية فهذه الاعاصير ستنقل شيء من هذه الحرارة وتقوم بتخفيض حرارة هذه المياه المشتعلة .
انها ضمن عملية التوازن الحراري في الكرة الارضية.


اذا لتطور الاعاصير نحتاج الى عوامل:
1-وجود قوة كوريوليس(وهي تظهر فوق او تحت 5 درجات شمالا وجنوبا ) وهي انحراف الرياح الى يمينها شمال الكرة الارضية نتيجة دوران الارض ، وتنحرف الى اليسار جنوب الكرة الارضية.هذه هي اساس الحركة الدورانية للرياح.
2- ارتفاع درجة حرارة المياه وتكون على الاقل 26 الى 27 درجة مئوية ، ان للطاقة العظيمة هذه تحتاج الى طاقة كامنة كبيرة جدا ، فكلما زادت حرارة المياه ، زادت الطاقة الكامنة ، فعند حدوث التكثف ، تتحول الطاقة الكامنة الى حرارية ، هذه الطاقة الحرارية من اهم ما يشغل هذا النظام المدمر.

3-ضعف التيار النفاث، لتكون اعصار يجب ان يكون اعلاه مرتفع علوي ومتن ساخن ، نظرا لهودء الرياح(windshear) اي لا يوجد فارق في سرعة الرياح كلما صعدنا ، ولا تضيع طاقة هذا النظام وتتبدد ، فاذا تحرك الاعصار عبر مناطق تتاثر بسرعة الرياح في الطبقات العليا ، فسيتحول تدريجيا الى منخفض جوي خارج النطاق المداري.
فضياع طاقة النظام يقصد بها ، تشتيت كميات بخار الماء عن الاعصار ، المهم جدا لاطلاق طاقة حرارية لتشغيل النظام .
كذلك فهي تبعد عين الاعصار عن مركزه ، فيصبح دوران الرياح الى اعلى مائلا ، وهو اقل كفاءة من دوران الرياح المستقيم الخارج من قلب النظام .


4- مع تحرك هذا النظام الى البر فانه يضعف بسبب كمية بخار الماء المنخفضة ، وكمية الطاقة الكامنة المنخفضة فيتبدد تدريجيا .


ان هذا النظام حساس وينمو في نطاق ضيق، لكن هذا فعلا لن يقف بطريقه!



خريطة للنموذج الاوروبي، لظهر 17 سبتمبر ،يلاحظ مرتفع جوي قوي على المحيط الاطلسي، هذا وفر ايجابية كبيرة لتكون الاعاصير(لاحظ الاعاصير يمين الخريطة الدوائر الصفراء الصغيرة مع خطوط ضغط تنخفض وكذلك هي متزاحمة)
حيث من الملاحظ ضعف التيار النفاث، وهذا اهم اسس تشكل هذه الاعاصير كما تم ذكر ذلك .(حتى لا تضيع الطاقة المشغلة لهذا النظام)
كذلك نلاحظ تيار نفاث نشط شرق الولايات المتحدة ، انها نقطة اساسية نستيطع التوقع لنهاية شهر سبتمبر ماذا سيحدث بإذن الله .
تابعوا الموضوع....



درجات حرارة مناسبة لتكون هذه الاعاصير، وكما نعلم تشهد منطقة شمال الاطلسي حرارة مرتفعة عن المعدل.
وهذا ما سيزيد من شدة هذه الاعاصير هذا الموسم مع لانينا قوية.

كما راينا سابقا ، فان شدة هذه الاعاصير ستضعف عندما تلتقي مع التيار النفاث قرب شرق الولايات المتحدة ، فتبدا تتجه شمالا شرقا ، وتتحول الى منخفضات جوية قوية ، وتدخل مع نهاية شهر سبتمبر شمال المحيط الاطلسي ، وهذا السيناريو سيساعد في النهاية الى دفع منخفضات علوية نحو شرق المتوسط .(ايجابية NAO)
كذلك هي المساند في تخفيض الحرارة ، لكن حرارة مياه المحيطات تتحكم بها عوامل اكبر ، اغلبها غير معروف ، ولا توجد نماذج تحاكي هذه التغيرات بقوة.
ولكن الملاحظ هو تذبذب بطيء جدا لمعامل AMO. على عكس العوامل الاخرى، بل وانه اكثر انتظاما.

اذا هذه الاعاصير تساعد على دفع منخفضات علوية ناحية شرق المتوسط في النهاية ..
أليس مناخ الكرة الارضية مترابط جدا!! 

كذلك يتوقع اعاصير قوية قد تضرب قارة امريكا الشمالية وخليج المكسيك ، عوامل مناخية تتجمع وتصنع هذه الاعاصير.

والله اعلم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق