الخميس، مارس 17، 2016

كتل هوائية باردة وراء اضطرابات جوية متوقعة في الجزيرة العربية




المتنبئ الجوي حسن عبدالله - يلاحظ عبر الخرائط الجوية اضطرابات جوية متوقعة على منطقة الجزيرة العربية خلال الاسبوعين القادمين وعلى مناطق واسعة والتي يتوقع ان تبدأ تدريجيا يوم الاحد وتشتد تدريجيا مع مرور الايام.

وبالنظر الى الخرائط الجوية فهناك عدة مسببات لهذه الحالات الجوية أهمها هو الكتل الهوائية الباردة التي تقترب من الجزيرة العربية ويقترن وجودها مع اندفاع رياح دافئة ورطبة قادمة من بحر العرب، حيث يعمل منخفض جوي متواجد جنوب الجزيرة العربية على دفع الرطوبة نحو عمق مناطق الجزيرة العربية.


كتلة عملاقة تتواجد شرق اوروبا وسيبريا:
الكتلة الهوائية السيبيرية العملاقة المتواجدة في شرق القارة الاوروبية والتي عمل مرتفع جوي قوي تشكل فوق الجزر البريطانية على اندفاعها من القطب الشمالي وتمركزها هناك، هذه الكتلة القطبية تميل قليلا ناحية جنوب شرق القارة الاوروبية وتقترب من منطقة مشرق الوطن العربي، تلاحظ بسهولة في خرائط درجات الحرارة وخاصة 850 مللي بار، كذلك خرائط مستوى 500 مللي بار، هذه الكتلة ستساهم في خلق الاضطرابات الجوية.


مرتفعا جويا فوق بحر العرب:
ان ارتفاع الضغط الجوي بين الحين والاخر فوق منطقة بحر العرب يعتبر طبيعيا في هذا الوقت من العام، فصحاري جنوب الجزيرة العربية ساخنة فعلا ودرجات الحرارة هناك مرتفعة، يعمل ذلك على انخفاض الضغط الجوي بسرعة مقارنة مع البرودة نسبيا لمياه بحر العرب، كما يؤدي الى تشكل مرتفع جوي يتمركز في بحر العرب والذي يصدر الكتل الهوائية الرطبة نحو الجزيرة العربية، عندما يتواجد الهواء البارد بالقرب من الجزيرة العربية او فوق الجزيرة العربية، يعمل مباشرة كالمكثف لهذه الرطوبة وتطور الغيوم، نستطيع ملاحظة المرتفع الجوي عبر خطوط الضغط الجوي السطحي.

منخفضات جوية خماسينية:
إن تطور المنخفضات الجوية الخماسينية فوق غرب المتوسط وشمال افريقيا يسبب  للتموجات السريعة في التيار النفاث (على مستوى 200-300 مللي بار) ، ولو ان المنخفضات الجوية خماسينية سطحية( الفوارق الحرارية الباروكلينيكية حيث تسخن الارض بسرعة في هذا الوقت من العام)  الا أنها تتعمق نحو الأعلى بسرعة احيانا عندما تقترب من الكتل الباردة الموجودة فوق البحر المتوسط، يعمل ذلك على حدوث تموجات سريعة وقوية، تعتبر مساهمة في حدوث الاضطرابات الجوية، نستطيع ملاحظة ذلك في خرائط مستوى 500 مللي بار بسهولة، فمثلا تعمق المنخفض الخماسيني خلف جبال اطلس الاسبوع القادم يعمل على حدوث تموجات حادة في شمال افريقيا ثم شمال الجزيرة العربية في خطوط الكونتور ل 500 مللي بار.


كما أن اقتراب المنخفضات الخماسينية من المنطقة يعمل على خلق الفوارق الحرارية الكبيرة واختلاف الضغط الجوي بسرعة ونشاط الرياح واثارة الغبار ثم اضطراب الطقس، ربما نلاحظ حالة مشابهة لاحقا من نهاية الاسبوع القادم.

الفوراق الحرارية الرأسية " الباروتروبيكية" :
إن الفوارق الحرارية الرأسية بالتزامن مع الافقية في مثل هذه الحالات الجوية يعتبر أمرا مساعدا لحالات عدم الاستقرار الجوي، ويعني ذلك أن الهواء في السطح أسخن بكثير من الموجود في الطبقات الاعلى الباردة، ربما تزيد احيانا عن 12 درجة مئوية بين السطح وارتفاع 1500 مترا، مع تواجد كميات من الرطوبة المندفعة من الجنوب تسهل صعود الهواء بشكل اسرع الى الاعلى وذلك بسبب الطاقة الكامنة التي تطلق على شكل طاقة حرارية، كما ان الفوارق الافقية المتواجدة بين شمال الجزيرة العربية وجنوبها مساعدا مهما لحدوث الفعالية الجوية.

لذلك يجب مراقبة الخرائط الجوية بكافة عناصرها والاخص هي خرائط الرطوبة الجوية والرياح المقطعية "الدياجرام" .

كما ان العواصف الرعدية المتشكلة تسبب احيانا الرياح الهابطة والعواصف الرملية، وتواجد الهواء البارد بالقرب من الهواء الساخن ايضا يسبب نشاط الرياح واثارة الغبار.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق