لقد كثر الحديث في الفترة الاخيرة عن النماذج العددية ووضعها لعواصف ثلجية على الشرق الاوسط، لكن يجب علينا ان نتحدث عن هذا الامر بشكل منطقي " ولو ان البعض فيكم يعتبرني انسان متشائم " لكنني اتكلم بشكل علمي ومنطقي بعيدا عن مبدأ العاطفة التي تدمر التوقعات الجوية ببساطة ، ونتذكر جيدا ماذا حدث لاجزاء واسعة من الاردن وحتى اجزاء من فلسطين في عاصفة ديسمبر الثلجية ، التي انحصرت بشكل كبير فوق سوريا ولبنان ، وبشكل ضعيف-متوسط فقط فوق الاردن .
في الحقيقة النماذج الجوية العددية متخبطة جدا ، وهذا من الطبيعي ان يحدث في هكذا فترات ، حيث الغلاف الجوي الشمالي في قمة نشاطه الشتوي ، حتى لو اخذنا ذلك على شكل عرضي وطولي في حركة الغلاف الجوي ، كذلك التحول الكبير في منطقة اللانينا التي تشهده المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ في الفترة الاخيرة ، والتبريد الملموس والكبير في في المحيط الاطلسي وشرق المحيط الهندي وكان مفائجا وسريعا !
ان هذه التغيرات حدثت في اكبر المحيطات مساحة ، لذلك التاثير سيكون كبيرا في التاكيد على الغلاف الجوي بشكل ملموس للغاية ، وهذه التغيرات السريعة الي تؤثر على حركة الغلاف الجوي ، قد تجد النماذج العددية صعوبة كبيرة في محاكاة هذه التغيرات وتنشأ عوامل التخبط الكبيرة والتي حدثت خاصة منذ نهاية ديسمبر ، حيث من يتذكر في نهاية ديسمبر فقد وصل الاختلاف الجذري والكبير في النماذج العددية حتى خط 72-48 ساعة والسبب ارتفاع حرارة المنطقة الاقصى الشرقية من المحيط الهادئ درجة مئوية واحدة في اسبوع واحد !
اذا فكيف في فترة تبعد اكثر من 168 الى 192 ساعة ـ في هذه الفترة المتغيرة بقوة !
النماذج العددية تجمع بامور :
- انخفاض قيم الضغط الجوي وحصول نشاط هائل وكبير في شمال المحيط الاطلسي ، مما يولد تيارات جنوبية غربية تندفع الى القارة الاوروبية وهي دافئة فتساهم في عملية بناء منطقة من الضغط المرتفع فوق وسط اوروبا خاصة، فتحصر الاندفاعات القطبية نحو شرق اوروبا وغرب اسيا واحتمال ان تندفع تيارات باردة احيانا نحو المغرب وشمال وسط افريقيا.
فرصة النقطة الاولى احصائيا وعلى حسب اجماع سنوات التشابه كبيرة نوعا ما ، واقصد توزيع الرئيسي للقوالب الجوية ، لكن يجب ان نركز على حسب ما لون بالاحمر ، فاذا اندفعت التيارات الباردة بقوة اسفل المرتفع الجوي نحو المغرب العربي واقصد شمال وسط افريقيا ، فهذا سيضعف الاندفاع بشكل كبير ناحية الحوض الشرقي من البحر الابيض المتوسط ، وهذا متواجد ايضا "احصائيا " .
لذلك تعتمد الفترة القادمة على مدى قوة تدفق الهواء البارد من شرق اوروبا حتى دول المغرب العربي ، ومدى تماسك المرتفع الجوي الاوروبي -الجنوب اسكندنافي او الغرب -وسط اوروبي المتوقع.
لا يوجد اي امر مضمون في علم الارصاد الجوية.
وهناك احتمال ضعيف اخر ،هو وجود تيارات جنوبية غربية قوية ومنخفضات اطلسية-اسكندنافية عنيفة ، مما تصنع قوالب الاطلسي وقالب الاسكندنافي الموجب ، وهذا يضعف الاندفاعات على كامل المنطقة ، احتمال ذلك في الايام القادمة برايي ضعيف جدا ، فهو متوقع حصوله لاحقا في اخر ثلثين فبراير بشكل اكبر .
ولكن ما يزيد احتمالية تعرض المنطقة لاضطرابات عنيفة هو وجود هواء قطبي متكدس ومتجمع شرق اوروبا وغرب اسيا ، لا نعرف الى اين سيتجه تماما :
النشرة الموسمية سيتم اصدرها قريبا جدا ..وهي تحت التنفيذ الفعلي منذ فترة اسبوع ..
في الحقيقة النماذج الجوية العددية متخبطة جدا ، وهذا من الطبيعي ان يحدث في هكذا فترات ، حيث الغلاف الجوي الشمالي في قمة نشاطه الشتوي ، حتى لو اخذنا ذلك على شكل عرضي وطولي في حركة الغلاف الجوي ، كذلك التحول الكبير في منطقة اللانينا التي تشهده المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ في الفترة الاخيرة ، والتبريد الملموس والكبير في في المحيط الاطلسي وشرق المحيط الهندي وكان مفائجا وسريعا !
ان هذه التغيرات حدثت في اكبر المحيطات مساحة ، لذلك التاثير سيكون كبيرا في التاكيد على الغلاف الجوي بشكل ملموس للغاية ، وهذه التغيرات السريعة الي تؤثر على حركة الغلاف الجوي ، قد تجد النماذج العددية صعوبة كبيرة في محاكاة هذه التغيرات وتنشأ عوامل التخبط الكبيرة والتي حدثت خاصة منذ نهاية ديسمبر ، حيث من يتذكر في نهاية ديسمبر فقد وصل الاختلاف الجذري والكبير في النماذج العددية حتى خط 72-48 ساعة والسبب ارتفاع حرارة المنطقة الاقصى الشرقية من المحيط الهادئ درجة مئوية واحدة في اسبوع واحد !
اذا فكيف في فترة تبعد اكثر من 168 الى 192 ساعة ـ في هذه الفترة المتغيرة بقوة !
النماذج العددية تجمع بامور :
- انخفاض قيم الضغط الجوي وحصول نشاط هائل وكبير في شمال المحيط الاطلسي ، مما يولد تيارات جنوبية غربية تندفع الى القارة الاوروبية وهي دافئة فتساهم في عملية بناء منطقة من الضغط المرتفع فوق وسط اوروبا خاصة، فتحصر الاندفاعات القطبية نحو شرق اوروبا وغرب اسيا واحتمال ان تندفع تيارات باردة احيانا نحو المغرب وشمال وسط افريقيا.
فرصة النقطة الاولى احصائيا وعلى حسب اجماع سنوات التشابه كبيرة نوعا ما ، واقصد توزيع الرئيسي للقوالب الجوية ، لكن يجب ان نركز على حسب ما لون بالاحمر ، فاذا اندفعت التيارات الباردة بقوة اسفل المرتفع الجوي نحو المغرب العربي واقصد شمال وسط افريقيا ، فهذا سيضعف الاندفاع بشكل كبير ناحية الحوض الشرقي من البحر الابيض المتوسط ، وهذا متواجد ايضا "احصائيا " .
لذلك تعتمد الفترة القادمة على مدى قوة تدفق الهواء البارد من شرق اوروبا حتى دول المغرب العربي ، ومدى تماسك المرتفع الجوي الاوروبي -الجنوب اسكندنافي او الغرب -وسط اوروبي المتوقع.
لا يوجد اي امر مضمون في علم الارصاد الجوية.
وهناك احتمال ضعيف اخر ،هو وجود تيارات جنوبية غربية قوية ومنخفضات اطلسية-اسكندنافية عنيفة ، مما تصنع قوالب الاطلسي وقالب الاسكندنافي الموجب ، وهذا يضعف الاندفاعات على كامل المنطقة ، احتمال ذلك في الايام القادمة برايي ضعيف جدا ، فهو متوقع حصوله لاحقا في اخر ثلثين فبراير بشكل اكبر .
ولكن ما يزيد احتمالية تعرض المنطقة لاضطرابات عنيفة هو وجود هواء قطبي متكدس ومتجمع شرق اوروبا وغرب اسيا ، لا نعرف الى اين سيتجه تماما :
النشرة الموسمية سيتم اصدرها قريبا جدا ..وهي تحت التنفيذ الفعلي منذ فترة اسبوع ..
.
ردحذفأقولها بصراحه وبكل شفافيه إسلوبك العلمي وطرحك المنطقي والعقلاني الذي تنتهجه البعيد كل البعد عن العاطفة هو السبب وراء متابعتي لك ولإطروحاتك
نعم التفاؤل مطلوب لكن يجب أن تكون له أسباب فلو طغت علينا العاطفة وأفرطنا في التفاؤل فالأفضل لنا ألا نتابع التوقعات من الأساس
فلذلك أخذ الامور بمنطقية وعقلانية هو أحد الأسباب المؤدية للنجاح في كل أمور الحياة
وأحب أن أشيد بعلمك ماشاء الله فالنشرة الموسمية الأولى التي أصدرتها كانت مثالية للغاية وحققت نتائج غير متوقعة بالنسبة لي شخصياً
ولا أخفيك أني في أحد الأيام الماضية أعدت قرائتها مرة آخر ، ووجدت تشابه كبير بينها وبين ما حصل في الواقع
فلا يسعني إلا أن اشكرك بحراره وأسأل الله أن يوفقك ويزيدك من علمه .
وبإنتظار النشرة الموسمية في إصدارها الثاني .