الاقمار الصناعية اعلاه ومنخفض جوي عنيف يضرب المغرب ، والى طريقه الى الجزائر وتونس ، ليتشكل منخفض جوي جديد اخر في السادس والعشرين من الشهر الحالي فوق ايطاليا ليؤثر على كل من الجزائر وتونس وليبيا حتى بلاد الشام ومصر والجزيرة العربية لاحقا في نهاية الشهر .
حاليا يتمركز هذا المنخفض القوي المترافق مع كتلة قطبية المنشأ بحرية وشديدة الرطوبة ،غرب اسبانيا ، ويتجه بشكل شرقي نحو اسبانيا خلال ساعات منتصف الليلة القادمة 23-12-2010 ليتمركز مع 24 ديسمبر جنوب شرق فرنسا وشمال ايطاليا .
المنخفض الجوي على المغرب مترافق مع رياح عاتية وامطار شديدة الغزارة وثلوج على المرتفعات الجبلية التي تتجاوز 2000 مترا خاصة ، مع ساعات مساء اليوم تنتشر الامطار بشكل افضل الى شمال الجزائر وشمال غربها ، مع يوم 23 ديسمبر تتساقط الامطار فوق شمال الجزائر وخاصة شمال غربها ، في يوم 24 ديسمبر ، يطرأ انخفاض كبير على الحرارة لتتساقط الامطار فوق شمال الجزائر وخاصة المناطق الشمالية الشرقية ، مع تساقط زخات من الثلج فوق المرتفعات التي تتجاوز 1000 الى 1300 مترا
مع انتشار بعض الامطار الى تونس .
موقع المغرب وبلاد الشام ، اكثر استراتجية بالنسبة للمنخفضات الجوي نظرا لتاثير التيارات الجنوبية الغربية شديدة الرطوبة التي تقابلها الجبهة الباردة وتؤدي الى حصول تكثف شديد ، لذلك تكون الامطار شديدة فوق المغرب وبلاد الشام اذا ما اثر منخفضا جويا، ومشكلة التيارات الشمالية الغربية انها تيارات اكثر استقرار من التيارات الجنوبية الغربية ، لكن مياه المتوسط ، والجبال الاطلسية تقوم بجعلها غير مستقرة .
اما تونس والجزائر فالتيارات الجنوبية الغربية جافة في كثير من الاحيان او تصدها مرتفعات الجبلية المغربية ، من الصعب وصولها دائما رطبة ، لذلك تستفيد تلك المناطق من المنخفضات المتشكلة غالبا خلف جبال اطلسي ، لانها تقوم بدفع تيارات شمالية شرقية او شمالية غربية شديدة الرطوبة اليها، مع سحبها كميات كبيرة من الرطوبة الاستوائية حتى الاطلسية.
ان لجبال اطلس ميزة حيث انها تساعد على تشكيل منخفضات جوية خلفها اثناء الاندفاعات القوية .
بالنسبة للمنخفض الجديد مع 26 ديسمبر تاثيره سيكون بإذن الله شمال الجزائر وتونس ، والتاثير الاقوى سيكون على حوض وسط المتوسط حتى شرقه كشمال ليبيا ايطاليا اليونان وتركيا ، ولاحقا بلاد الشام .
تيارات شمالية غربية تندفع الى شمال الجزائر وخاصة شمال شرقها ، وهي تيارات باردة جدا وذلك في 24 ديسمبر
والله اعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق