بحر العرب ويزداد دفئا .
ضعف الرياح الموسمية ، تعني ضعف التيارات المائية الباردة المندفعة من سواحل شرق افريقيا ، وخاصة الموجودة في الصومال .حيث تصعد تيارات مائية قرب سواحل شرق افريقيا قادمة من الاعماق وبالطبع تكون ابرد ، وتدفعها الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الى الانتشار الى بحر العرب وشمال المحيط الهندي .
فعند ضعف هذه الرياح يزداد البحر دفئا ، وتنشط فترة الاعاصير ، ما دامت هناك رياح رطبة تندفع نحو الهند ،(حيث تتكون سحب ركامية ضخمة منطلقة من الهند تتوجه الى بحر العرب ، وتمتص الرطوبة والطاقة العظيمة من المياه الدافئة ويتكون الاعصار .
لذلك افضل فترات الاعاصير تكون بداية الصيف او في اخر ايام الصيف وفترة الخريف ، وخاصة لو كانت هناك سحب هائلة ركماية مندفعة الى الهند لتتحرك مرة الى سواحل غرب الهند ويتكون الاعصار.
اما في فترة ايام الصيف ، فالبرغم من وجود العواصف الرعدية القوية فوق الهند ، فهي لا تقدر ان تتحول الى اعصار او منخفض استوائي بسبب انخفاض حرارة مياه بحر العرب.
العواصف الرعدية المنطلقة من الهند والمدفوعة عن طريق الشرقيات الاستوائية الى بحر العرب ، تتطور الى منخفضات استوائية ، تندفع نحو جنوب الجزيرة العربية.
الاعاصير قد تكون مصادر رطوبة ممتازة للجزيرة العربية اذا ما اقترنت في النهاية مع منخفضات حركية على البحر المتوسط ،حيث عندما تتلاشى وتضعف ، ويرتفع الضغط فيها ، يتحرك تيار جنوبي غربي نشط استجابة لانخفاض الضغط شمال الجزيرة العربية او بحر المتوسط حيث يكون هذا التيار ممتلئا بكميات الرطوبة الجوية الناتجة من موت الاعصار .
اما اذا استمر الاعصار بالنشاط والقوة فقد تقل كميات الرطوبة المندفعة الى اجزاء الجزيرة العربية.
ولكن بشكل عام كثرة هذه المنخفضات الاستوائية والاعاصير ، يزيد من كميات الرطوبة وبخار الماء في نهاية الامر، فهي تسهل على المنخفضات عملها في سحب الرطوبة وابقائها في عروض اعلى، كذلك كميات رطوبة اعلى مندفعة مع منخفض البحر الاحمر، وخاصة لو استقرت في نهاية الامر قرب الصومال والقرن الافريقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق